فصل: (سورة النحل: الآيات 75- 76)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة النحل: الآيات 75- 76]

{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْناهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (75) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (76)}.

.الإعراب:

{ضرب} فعل ماض {اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع {مثلا} مفعول به منصوب {عبدا} بدل من {مثلا} منصوب {مملوكا} نعت لـ {عبدا} منصوب {لا} نافية {يقدر} مضارع مرفوع، والفاعل هو {على شيء} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يقدر}، الواو عاطفة {من} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على {عبدا}، {رزقناه} فعل ماض مبنيّ على السكون..
و{نا} ضمير فاعل، والهاء مفعول به {من} حرف جرّ و{نا} ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل {رزقنا} على حذف مضاف أي من عندنا {رزقا} مفعول به ثان منصوب {حسنا} نعت {رزقا} منصوب الفاء عاطفة {هو} ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ {ينفق} مثل يقدر {من} حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {ينفق سرّا} مصدر في موضع الحال منصوب {جهرا} معطوف على {سرّا} بالواو منصوب {هل} حرف استفهام {يستوون} مضارع مرفوع..
والواو فاعل {الحمد} مبتدأ مرفوع {للّه} جارّ ومجرور خبر {بل} حرف ابتداء فيه معنى الاستدراك {أكثرهم} مبتدأ مرفوع.، و{هم} ضمير مضاف إليه {لا يعلمون} مثل لا تعلمون..
جملة: {ضرب اللّه} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا يقدر على شيء} في محلّ نصب نعت ثان لـ {عبدا}.
وجملة: {رزقناه} لا محلّ لها صلة الموصول {من}.
وجملة: {هو ينفق} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {هل يستوون} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {الحمد للّه} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أكثرهم لا يعلمون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا يعلمون} في محلّ رفع خبر المبتدأ {أكثرهم}.
الواو عاطفة {ضرب اللّه مثلا رجلين} مثل ضرب اللّه مثلا عبدا، وعلامة نصب البدل الياء فهو مثنّى {أحدهما} مبتدأ مرفوع، و{هما} ضمير مضاف إليه {أبكم} خبر مرفوع يقدر على {شيء} مثل الأولى الواو عاطفة {هو} مثل الأول {كلّ} خبر مرفوع {على مولاه} جارّ ومجرور متعلّق بـ {كلّ}، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.، والهاء مضاف إليه {أينما} اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بـ {يأت}- أو بـ {يوجّهه} وهو مضارع مجزوم فعل الشرط.، والهاء ضمير مفعول به، والفاعل هو {لا} نافية {يأت} مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هو {بخير} جارّ ومجرور ويتعلّق بـ {يأت}، {هل} حرف استفهام {يستوي} مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الرجل الأبكم {هو} ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد للفاعل بسبب العطف الآتي الواو عاطفة {من} اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الضمير المستتر فاعل يستوي {يأمر} مثل يقدر {بالعدل} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يأمر}، الواو عاطفة، {هو} ضمير مبتدأ {على صراط} جارّ ومجرور خبر المبتدأ هو {مستقيم} نعت لصراط مجرور.
وجملة: {ضرب اللّه} {الثانية} لا محلّ لها معطوفة على جملة ضرب {الأولى}.
وجملة: {أحدهما أبكم} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {لا يقدر على شيء} في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ {أحدهما}.
وجملة: {هو كلّ} في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يقدر.
وجملة: {يوجّهه} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {لا يأت بخير} لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {هل يستوي} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {يأمر بالعدل} لا محلّ لها صلة الموصول {من}.
وجملة: {هو على صراط} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.

.الصرف:

{مملوكا}، اسم مفعول من ملك الثلاثيّ، وزنه مفعول.
{كلّ}، صفة مشبّهة من كلّ يكلّ باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون ومعناه الثقيل أو غير النافع.

.الفوائد:

عمل المصدر:
يشترط في المصدر ليكون عاملا عمل فعله: أن يقبل أن يحل محله الفعل، إما مقرونا بأن المصدرية، وإما مع (ما) المصدرية.
وعمل المصدر منونا هو القياس، لأنه أشبه بالفعل مما سواه، نحو: {أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما} ويأتي بالترتيب بعد المنون المصدر المضاف نحو: {ولولا دفع الله الناس}، ثم يليه المصدر غير المضاف، ثم يأتي في المؤخرة المصدر المعرف بأل نحو: ضعيف النكاية أعداءه، فالنكاية هي المصدر المعرف بـ (أل) وأعداءه المفعول به.
وسوف نتحدث عن اسم المصدر وعمله في موطن آخر.

.[سورة النحل: آية 77]

{وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (77)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {للّه} جارّ ومجرور خبر مقدّم {غيب} مبتدأ مؤخّر مرفوع {السموات} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة {الأرض} معطوف على السموات بالواو مجرور الواو عاطفة {ما} نافية مهملة {أمر} مبتدأ مرفوع {الساعة} مضاف إليه مجرور {إلّا} أداة حصر {كلمح} جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ {البصر} مضاف إليه مجرور {أو} حرف عطف {هو} ضمير منفصل مبتدأ {أقرب} خبر المبتدأ هو مرفوع {إنّ اللّه} {قدير} مثل إنّ اللّه عليم {على كلّ} جارّ ومجرور متعلّق بـ {قدير} {شيء} مضاف إليه مجرور.
جملة: {للّه غيب} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ما أمر} {إلّا كلمح} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {هو أقرب} في محلّ رفع معطوفة على الخبر المقدّر للمبتدأ أمر الساعة.
وجملة: {إنّ اللّه} {قدير} لا محلّ لها تعليليّة.

.الصرف:

{لمح}، مصدر بمعنى إغماض العين أو فتحها من لمح باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.

.البلاغة:

التمثيل: في قوله تعالى: {وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ} فهو تمثيل لسرعة مجيئها حسبما عبر عنها في فاتحة السورة الشريفة بالإتيان، وقال الزجاج: ولم يرد أن الساعة تأتي في لمح البصر، وإنما وصف سرعة القدرة على الإتيان بها لأنه يقول لل شيء {كُنْ فَيَكُونُ}.

.[سورة النحل: آية 78]

{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالأفئدة لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {اللّه أخرجكم} مثل اللّه خلقكم، {من بطون} جارّ ومجرور متعلّق بـ {أخرجكم} {أمّهاتكم} مضاف إليه مجرور.
و{كم} ضمير مضاف إليه {لا تعلمون} مرّ إعرابها، {شيئا} مفعول به منصوب، الواو عاطفة {جعل لكم السمع} مثل جعل لكم.. أزواجا، الواو عاطفة في الموضعين {الأبصار} {الأفئدة} اسمان معطوفان على السمع بحرفي العطف منصوبان {لعلّكم} حرف مشبّه بالفعل للترجّي.، و{كم} ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ {تشكرون} مثل تعلمون.
جملة: {اللّه أخرجكم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أخرجكم} في محلّ رفع خبر المبتدأ {اللّه}.
وجملة: {لا تعلمون} في محلّ نصب حال من المفعول في {أخرجكم}.
وجملة: {جعل} في محلّ رفع معطوفة على جملة أخرجكم.
وجملة: {لعلّكم تشكرون} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {تشكرون} في محلّ رفع خبر لعلّ.

.[سورة النحل: آية 79]

{أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّراتٍ فِي جَوِّ السَّماء ما يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79)}.

.الإعراب:

الهمزة للاستفهام {لم} حرف نفي وجزم {يروا} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.، والواو فاعل {إلى الطير} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يروا} بتضمينه معنى ينظروا {مسخّرات} حال منصوبة من الطير وعلامة النصب الكسرة {في جوّ} جارّ ومجرور متعلّق بـ {مسخّرات} {السماء} مضاف إليه مجرور {ما} نافية {يمسكهنّ} مضارع مرفوع.، و{هنّ} ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به {إلّا} أداة حصر {اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع {إنّ في} {يؤمنون} مرّ إعراب نظيرها.
جملة: {لم يروا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ما يمسكهنّ إلّا اللّه} في محلّ نصب حال ثانية من الطير.
وجملة: {إنّ في ذلك لآيات} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {يؤمنون} في محلّ جرّ نعت لقوم.

.الصرف:

{جوّ}، اسم لما بين السماء والأرض، وغير ذلك، جمعه جواء وأجواء، ووزن جوّ فعل بفتح فسكون.

.الفوائد:

مُسَخَّراتٍ:
تعريف جمع المؤنث السالم: هو ما جمع بألف وتاء زائدتين لذلك فإن قضاة وهداة ليستا من جمع المؤنث، وانما هما جمع تكسير، لأن ألفه وتاءه ليستا زائدتين، وكذلك فإن تاءهما مربوطة بينما تاء جمع المؤنث مفتوحة، ولنا عودة إليه في مستقبل الحديث عن شرائطه.

.[سورة النحل: الآيات 80- 82]

{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثًا وَمَتاعًا إِلى حِينٍ (80) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْنانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (82)}.

.الإعراب:

الواو عاطفة {اللّه جعل} {وجعل} {بيوتا} مثل اللّه جعل لكم من أنفسكم أزواجا، {تستخفّونها} مضارع مرفوع.، والواو فاعل، و{ها} مفعول به {يوم} ظرف زمان منصوب متعلّق بـ {تستخفّونها}، {ظعنكم} مضاف إليه مجرور.، و{كم} ضمير مضاف إليه الواو عاطفة {يوم إقامتكم} مثل يوم ظعنكم الواو عاطفة {من أصوافها} جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به {من جلود} فهو معطوف عليه الواو عاطفة في المواضع الثلاثة {أوبارها} {أشعارها} اسمان مضافان إلى الضمير معطوفان على أصوافها مجروران مثله {أثاثا} معطوف على {بيوتا} منصوب أي وجعل من أصوافها.. أثاثا {متاعا} معطوف على {أثاثا} منصوب {إلى حين} جارّ ومجرور متعلّق بنعت لـ {متاعا}.
جملة: {اللّه جعل} لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه أخرجكم.
وجملة: {جعل} في محلّ رفع خبر المبتدأ {اللّه}.
وجملة {جعل} الثانية: في محلّ رفع معطوفة على جملة جعل {الأولى}.
وجملة: {تستخفّونها} في محلّ نصب نعت لـ {بيوتا}.
الواو عاطفة {اللّه جعل} {جعل} {وجعل لكم سرابيل} مثل اللّه جعل لكم.. أزواجا، {تقيكم} مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.، و{كم} ضمير مفعول به {الحرّ} مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة {سرابيل تقيكم بأسكم} مثل سرابيل تقيكم الحرّ.، و{كم} الثاني مضاف إليه الكاف حرف جرّ وتشبيه، {ذلك} اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يتمّ.، واللام للبعد والكاف للخطاب {يتمّ} مضارع مرفوع والفاعل هو {نعمته} مفعول به منصوب.، والهاء مضاف إليه {على} حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق بـ {يتمّ}، والميم لجمع الذكور {لعلّكم تسلمون} مثل {لعلّكم تشكرون}.
وجملة: {اللّه جعل لكم} لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه جعل لكم.. سكنا.
وجملة: {جعل لكم} في محلّ رفع خبر المبتدأ {اللّه}.
وجملة: {خلق} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.
وجملة: {جعل لكم} {الثانية} لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل {الأولى}.
وجملة: {وجعل لكم} {الثالثة} لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل {الأولى} أو {الثانية}.
وجملة: {تقيكم} في محلّ نصب نعت لسرابيل.
وجملة: {تقيكم} {الثانية} في محلّ نصب نعت لسرابيل {الثانية}.
وجملة: {يتمّ} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لعلّكم تسلمون} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {تسلمون} في محلّ رفع خبر لعلّ.
الفاء عاطفة {إن} حرف شرط جازم {تولّوا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ جزم فعل الشرط..
والواو فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط {إنّما} كافّة ومكفوفة {عليك} مثل عليكم متعلّق بخبر مقدّم {البلاغ} مبتدأ مؤخّر مرفوع {المبين} نعت للبلاغ مرفوع.
وجملة: {تولّوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة يتمّ..
وجملة: {عليك البلاغ} لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أي: إن تولّوا فلا لوم عليك..

.الصرف:

{جلود}، جمع جلد، اسم جامد لما يحيط الجسم، وزنه فعل بكسر فسكون.
{ظعنكم}، مصدر ظعن الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
{إقامتكم} مصدر قياسيّ لفعل أقام الرباعيّ، وقد استعيض من الألف قبل الأخير تاء في آخره لأن فعله معتلّ أجوف.
{أصواف}، جمع صوف، اسم جامد، وزنه فعل بضمّ فسكون.
{أوبار}، جمع وبر، اسم جامد، وزنه فعل بفتحتين.
{أشعار}، جمع شعر، اسم جامد، وزنه فعل بفتح فسكون.
{أثاث}، اسم جمع بمعنى المتاع، وزنه فعال بفتح الفاء.
{متاع}، اسم جامد- أو مصدر- وزنه فعال بفتح الفاء.، وانظر الآية (36) من البقرة.
{أكنان}، جمع كنّ، اسم للستر، وفي القاموس الكنّ بالكسر وقاء كلّ شيء وسترة، والكنّ البيت وزنه فعل بكسر فسكون.
{سرابيل}، جمع سربال، اسم للقميص أو كلّ ما يلبس، وزنه فعلال بكسر الفاء.

.الفوائد:

{يَوْمَ ظَعْنِكُمْ}.
قال ابن درستويه: أهل اللغة وأكثر النحويين يقولون: كل ما كان الثاني منه {حرف حلق} جاز فيه التسكين والفتح، مثل بحر، ونحر، ونهر، وشعر، وشهر ولكننا نجد الشعراء يتحللون من هذه القاعدة لضرورة الشعر ويحركون عند الضرورة كل ما كان وسطه ساكنا الطريف أننا نجد هذا الترخيص في لغات أقطار عربية بكاملها، منها اللبنان، فإنهم إذا أرادوا أن يقولوا قرش قالوا قرش، وإذا قالوا درب حركوا الوسط فقالوا درب وهكذا سائر الأسماء الساكنة الوسط، ولا ندري هل هذا استمرار وتأثر بقواعد اللغة، أم أنها العامية عملت عملها في ذلك.

.[سورة النحل: آية 83]

{يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ (83)}.

.الإعراب:

{يعرفون} مضارع مرفوع.، والواو فاعل {نعمة} مفعول به منصوب {اللّه} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور {ثمّ} حرف عطف {ينكرونها} مثل يعرفون.، و{ها} ضمير مفعول به الواو حاليّة {أكثرهم} مبتدأ مرفوع.، و{هم} مضاف إليه {الكافرون} خبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: {يعرفون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ينكرونها} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {أكثرهم الكافرون} في محلّ نصب حال مؤكّدة من فاعل ينكرون.